الطريق المفقود لديفيد لينش
- Dehmi’s Blog
- May 19, 2022
- 2 min read
بقلم: iEziz

ملاحظة المقال يحتوي على حرق للأحداث
قراءة لفيلم ديفيد لينش Lost Highway
قبل شهر تقريباً انتشر خبر حول فيلم جديد للمخرج القدير ديفيد لينش سُيعرض في مهرجان كان الفرنسي، لكن تبين لاحقاً أنها مجرد شائعة والمخرج ليس لديه أي جديد للأسف، هذا الحماس الذي خاب دفعني لأبحث في أفلامه التي لم أتابعها فوقعت على هذا الفيلم Lost Highway أنتج في 1997.
بعد مشاهدة عدة روائع وأفلام مثل بلو فلفت وطريق مولهولاند وتحفته التلفازية ذات الثلاث أجزاء وفيلم توين بيكس، سيتكون لديك الفهم اللازم لأسلوبه وطريقته السينمائية الفريدة من نوعها وكذلك ستجد نفسك في طابور محبيه وربما حتى المهووسي فيه ولا تُلام أبدا، هذا المخرج السبعيني العجوز الغامض والمدخن الشره الذي لا يشاهد الأفلام أبداً كما قال وإنما فقط يصنعها، والمنعزل في منزله في وحدته، يرسم لوحاته وغارق في هوايته وصفحته في اليوتيوب، وفي كل يوم صباحاً عبر يوتيوبه يُعلن عن حالة الطقس في مدينته ويصيح أسبوعياً باستغراب "انه يوم الجمعة مجدداً!" رجل يبدو انه يرفض العيش للجمعة المقبلة.

في فلمه Lost Highway الطريق المفقود، ولمعرفتي بأسلوبه وجدت متعة في متابعة هلاوسه واللامنطقية هذا الفلم بالذات في حدث مهم في المنتصف وبدون أي مبرر يربك كل شيء ويغربل تسلسل أحداثه ويسير بك نحو المجهول، لكن ليس مهماً أن نبرر كل مايحدث في أفلام أو هلاوس ديفيد لينش عليك أن تسايره كما يشاء.
رعب نفسي يتوغل في شخصية بطله الذي يعاني ويتضح من البداية أنه يعاني الشك والغيرة تجاه زوجته، وتتحول هذه الشكوك بعد التهديد بأشرطة الفيديو الى جنون ومرض عقلي، وربما الحقيقة هنا فقط في مشاهد البداية والمشهد الأخير الختامي في المطاردة وما بينهما مجرد أوهام أو أحلام وصدى لذكريات سيئة حدثت لبطله، الذي فعلاً قد يكون قد انتقم من زوجته لشكه بها ولذلك نسج كل هذه الأوهام والشخصيات والشقراء التي تختفي من الصورة الأخيرة بين الرجلين، لكن هل زوجته مذنبة أم كل هذا ضريبة لجمالها الذي يركز عليها ديفيد لينش في أكثر أعماله شهوانية.
في الفيلم هناك ستائر حمراء وشيطان، شيئان تجدهما دائماً رفقة أعمال لينش، شيطانه هنا استسلم له البطل، لم يكن هناك مقاومة وتساؤل انما مجاراة تنتهي بهروب في طريق جهنمي اخر من طرقات ديفيد لينش التي حتماً تؤدي للجحيم
شكراً لقرائتك واعذرني ان لم تجد شيئاً منطقياً ومترابطاً فكل شيء هنا لا مترابط ولا منطقي فنحن هنا في حضرة لينش!

Comentários